![]() ![]() ويتصل نسب تميم بالنسب النبوي الشريف في إلياس بن مضر. وتميم معناه في اللغة الشديد الكامل الخلق. ![]() كان الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم يعجب بهذه القبيلة فقد قال أبو هريرة رضى اللّه عنه : لا أزال أحب بني تميم من ثلاث ، سمعتهن من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول «هم أشد أمتي على الدجال» قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبي صلي اللّه عليه وسلم « هذه صدقات قومنا» قال : وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «اعتيقها فإنها من ولد إسماعيل» وفي رواية قال « هم أشد الناس قتالاً في الملاحم » ![]() وتميم من كبريات القبائل العربية، ومن أهمها في تاريخنا العربي القديم، وقد اجتمع لها رياسة الموسم والقضاء في عكاظ، وأنجبت هذه القبيلة أشجع الفرسان، ومساعير الحروب وامتازت تميم بتفوقها في ميادين الشعر وبرز فيها شعراء فحول أرسوا قواعد مدرسة الصنعة . ![]() وقد احتلت هذه القبيلة مكان الصدارة في كتب النسابين والمؤرخين، فقد وصفها ابن حزم بأنها من أكبر قواعد العرب ، وقال عنها الجاحظ : « أن تميم بن مر لها الشرف العود، والعز الأقعس، والعدد الهيضل، وهي في الجاهلية القدام والذروة والسنام» وذكر صعصعة بن ناجية بأن تميماً هامة مضر وكاهلها. ويذكر ابن دريد أن اشتقاق تميم من الصلابة والشدة والاكتمال، وأن العرب سَمَّت تميماً وتماماً ومتمماً وهي قبيلة محاربة، ذات بأس شديد، فيها الحكمة والشرف والجاه فلا عجب أن تكون فيها العزة المنيعة، وأن تسود في حروبها ومنازلها ففيها من أسباب السيادة فرسان أشداء، ورجال عظماء ، وشعراء فحول ، وعدد كالحصى. ![]() ولتميم نزعة استيطانية وميل للزعامة والقيادة قال د. العثيمين : «ولقد كانت زعامات البلدان النجدية تنتمي إلى قبائل عربية مختلفة، على أن قبيلة تميم احتلت، فيما يبدو، مكاناً واسعاً بين تلك الزعامات لكثرتها العددية بين السكان من ناحية، ولنزعتها الاستيطانية المعهودة منذ زمن طويل من ناحية أخرى، ومن أمثلة الأمراء المنتمين إليها أمراء العيينة - أقوى بلدة نجدية حينذاك - وأمراء ثرمداء وروضة سدير وبريدة » ولتميم عدد من الأبناء منهم زيد مناة وكان لزيد من الأبناء: سعد ومالك وأمرؤ القيس، وعامر وعوف وكعب. وسعد بن زيد مناة بن تميم رجل مشهور وقاض من قضاة سوق عكاظ في الجاهلية ومن أبنائه الحارث وعوافة وعبد شمس وجشم وعمر وكعب. ![]() وبنو سعد بن زيد مناة فيهم شمائل كريمة، ولهم فضائل عظيمة، وهم قوة حربية، وعدد وفير، وعزة منيعة ، ونسب رفيع، وهذه السمات سجلها شاعرهم مفتخراً بهم عندما قال : إني وجدتُ بني سـعـد يفضــلهم كل شهـاب على الأعـداء مصبــــوب إلـى تميـم حمـاة الثغـر نسبتهـم وكل ذي حسب في الناس منسوب قـومّ إذا صرحـت كحـــــــلّ بيوتُهـم عزُّ الذليل، ومـأوى كـل قـرضــــــــوب ![]() وسعد من بيوت العز والسؤدد في تميم قال الشاعر جرير بن عطية بن الخطفي التميمي : يعد الناسـبـون إلى تمـيـم بيوت العز أربعـة كبــــــــارا يعدون الرباب وآل ســـــــعد وعمراً ثم حنظلـة الخيارا ![]() وتتميز بني سعد وبنى يربوع بكثرة الفرسان إضافة إلى ذلك فبنو سعد يلبون النداء ، وهم نصير الخائف المفجوع ، ويهرعون لإجارة المستغيث بالنوق السريعة، والخيل الكريمة، والفرسان الأشداء قال سلام بن جندل : كنا إذا ما أتانا صارخ فـــــــزع كان الصراخُ له قرعَ الضــــــــــــنابيب وشد كُورٍ على وجناء ناجيـةٍ وشـد لبْدٍ على جـرداءَ سرُحــــــُـوب ![]() ومن أبناء كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم (ربيعة والحارث وعمرو) وعمر بن كعب له عدد من الأبناء أشهرهم (مقاعس) ومن مقاعس (عمر وصريم وأصرم وربيع وعمير وعبيد)، ومن عبيد بن مقاعس (منقر وأخويه مر وعبد عمرو) ومن بني منقر مشهورون كثيرون منهم سنان بن خالد، وسمي الأشد لشجاعته وشدته في القتال، ومن سنان بنو الأهتم، وأشهرهم عمرو بن الأهتم الشاعر وفيهم خطباء وشعراء ، ومن منقر أيضاً قيس بن عاصم سيد أهل الوبر، وحليم تميم ورئيسها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن منقر كذلك فدكي بن أعبد، أحد عظماء بني سعد في الجاهلية، وابنه مسعر بن فدكي وعامر بن أبير الذي أخذ أربعين مرباعاً في الجاهلية، كما ذكر ذلك ابن دريد في كتابه. ومن بنى مالك بن سعد بن زيد مناة، الأغالبة الذين أقاموا لهم دولة بشمال أفريقيا. ومما ذكر يتضح أن سلسلة نسب منقر هي : منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ومن منقر العناقر والمناقير (المنقور) وآل معمر وغيرهم من الأسر. ![]() |